جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
محمد باية عضو المجلس الإداري لأكاديمية التربية والتعليم لجهة البيضاء سطات
حسن خليل:
كمتتبع للشأن المحلي والجهوي منذ ثلاثة عقود من الزمن، أصبحنا نلاحظ مؤخرا خلال الإجتماعات الرسمية غياب المداخلات التي تتحدث بلغة الإنتقاد للهفوات ومكامن الخلل، بخلاف ماعهدناه في سنوات خلت، حيث كانت عدة أسماء تتحدث عن مكامن “الأمراض” التي تفتك بعدة قطاعات، وكان الحديث عن ذلك يتم بلغة سلسلة ولبقة وهذا في واقع الأمر تعبير عن غيرة حقيقية من مجموعة من الفعاليات…ولكن، أن نواصل الشكر والتنويه من دون مصداقية فهذه من الأسباب المباشرة التي أخرت العديد من الإصلاحات الحقيقية بالعديد من القطاعات ، ومن بين هذه القطاعات ،قطاع التعليم. هذا القطاع الذي كان محور اجتماع بمقر عمالة بنسليمان يوم الخميس 9يونيو 2022، وكان محوره حول:” المشاورات الوطنية لتجويد المدرسة المغربية”. هذا اللقاء الذي حضره سمير اليزيدي عامل بنسليمان ومصطفى الجرموني المدير الإقليمي للتعليم ببنسليمان والعديد من الفعاليات بقطاع التعليم والجماعات الترابية ومجموعة من المسؤولين وممثلي الإعلام….وكان الحدث البارز في هذا اللقاء المداخلة الجريئة لمحمد بايا عضو المجلس الإداري لأكاديمية التربية والتعليم لجهة البيضاء سطات(نال هذه الصفة بحكم انتخابه ضمن الجمعية الأم لآباء وأمهات التلاميذ)، وهو حاليا مستشار جماعي ببوزنيقة. فمداخلة بايا انطلقت من المشاكل الحقيقية التي يعاني منها قطاع التعليم ،من ظاهرة الإكتضاض وعدم وفرة البنية التحتية وانعكاس المغادرة الطوعية على نقص في الأطر التعليمية.. فما تحدث عنه محمد بايا هو واقع يتحدث عن نفسه، ومن دون إصلاحه لايمكن تحقيق إصلاح التعليم بالشكل الذي يطمح له كل المغاربة. وهنا أتوقف لأطرح سؤال بشكل مهذب: لماذا شكلت مداخلة محمد بايا إحراجا داخل فضاء ذات الإجتماع؟!.
