نبيل بنعبد الله ومحمد ساجد
حسن خليل:
إنه أمر يدعو للإستغراب بمختلف الأحزاب الوطنية، فكل الأمناء العامين لهذه الأحزاب يصرون على مواصلة التشبت بكراسي المسؤولية. وإن التشبت بالكرسي من طرف مسؤولي الأحزاب والنقابات والجمعيات و.و.هو ضرب للديمقراطية، وهو بمثابة سد الباب في وجه الكفاءات والأطر الأخرى المؤهلة لتحمل المسؤولية بشكل مسؤول …
ففي هذا السياق ، يعيش كل من حزبي التقدم والإشتراكية والإتحاد الدستوري أجواء متسمة بالغضب، وسبب ذلك يعود لتشبت كلا من نبيل بنعبد الله ومحمد ساجد بكرسي “زعامة” الحزبين، فهما معا لايؤمنان بالتناوب، وكل من اعلن نفسه في جبهة المعارضة ينال “جزاءه” بالقرارات الزجرية المتشكلة في تجميد العضوية أو الطرد.
وعلينا أن نتساءل: كيف نطمح إلى البحث عن الديمقراطية الحقة ، ومسؤولي الأحزاب المغربية لايؤمنون بالديمقراطية الداخلية بأحزابهم؟. وليس نبيل بنعبد الله وساجد هنا وحدهما المتشبتين بكرسي زعامة حزبيهما، فما ثبت أن أمينا واحدا من الأحزاب المغربية تنازل عن منصب مسؤولية الحزب لإسم آخر؟. ولهذا السبب فقدت الأحزاب المغربية إشعاعها ومصداقيتها في مشاعر المواطن المغربي.