حملة نظافة موسمية لم تفد شريط غابة بنسليمان في أي مسار يليق بسمعتها
حسن خليل:
تعتبر غابة بنسليمان ذات فضاءات شاسعة تمتد لعشرات الكيلومترات….وهي ذات جمالية ربانية بطبيعة نوعية أشجارها وهندستها الطبيعية… وهي تعتبر موروث تاريخي لإقليم بنسليمان، بسبب الزيارات العديدة التي قام بها الملوك العلويون لهذه الغابة في مختلف فترات حكمهم ، وبشكل خاص الملوك الثلاثة :محمد الخامس والحسن الثاني ومحمد السادس…وارتبطت غابة بنسليمان بذكريات خالدة لأبناء المدينة عبر ثلاث محطات: استعدادات التلاميذ والطلبة لامتحانات نهاية السنة الدراسية ، وإجراء التمارين الرياضية ، والقيام برحلات استكشافية من حين لآخر….وبالتأكيد إن لغابة بنسليمان هياكل تنظيمية تسهر على تتبع رعايتها والعناية بها ، وهي المرتبطة بمصالح المياه والغابات والتي تحولت مؤخرا إلى “وكالة”. اشتهرت غابة بنسليمان بالصيد ، سواء العادي أو المرتبط بالجمعيات الخصوصية…ومن دون أن نحرج أي مسؤول ، فإن غابة بنسليمان في حاجة ماسة للعناية والرعاية، ومن قال العكس يقوم بزيارة خاطفة لجنباتها وسيشعر بما يشعر به المواطن اتجاه حدائق المدينة، لكن بطريقة أخرى مرتبطة بالنظافة بشكل خاص. لاتريد أن نتحدث عن غياب استغلال غابة بنسليمان بشكل عصري ومتطور ، من خلال إحداث فضاءات مجهزة للاطفال وهواة الرياضة ….إنها رسالة لمن يهمهم الأمر بالتفكير في هذا التوجه الذي يلاقي إهمالا كبيرا …