جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
حسن خليل:
بداية من يوم الخميس فاتح شتنبر 2022 تنطلق التحاقات مختلف مسؤولي قطاع التعليم وتليها فيما بعد التحاقات مختلف الموظفين على اختلافات مهامهم …وبالتالي التحاق رجال التعليم لتفتح قريبا مختلف المؤسسات التعليمية أبوابها مستقبلة تلاميذ كل المستويات التعليمية والموزعة بين مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي.
وعلينا أن نتساءل : في خضم الدخول المدرسي الجديد هل ستتم متغيرات مرتبطة بمشاكل الواقع التعليمي؟. وإن الحديث عن المتغيرات هو كل ما يرتبط بعدد التلاميذ في كل قسم ، لكون ظاهرة الإكتضاض شكلت بقطاع التعليم عائقا كبيرا في تحقيق نتائج مأمولة في الدرس والتحصيل. فكيف لقسم به مايفوف 40 تلميذا أن تتحقق به نتائج مرتبطة بنجاح المهام التعليمية.
إن ظاهرة الإكتضاض كانت ولازالت تشكل أهم العوائق لإصلاح التعليم ببلادنا. وإن القضاء على هذه الظاهرة لايتحقق من واجهة تنظيمية ،بل يتحقق من واقع إصلاح شامل . وهذا الإصلاح يأتي من توفير البنية التحتية ومن توفير البنايات التعليمية ، لكون التلاميذ هم في تزايد مستمر بينما الاقسام التعليمية تظل مستقرة على نفس الأرقام( مع بعض الإستثناءات). وليس الإكتضاض هو الإشكال الوحيد الذي يشكل حاجزا أمام نجاح المهام التعليمية ،بل هناك مشاكل أخرى يعاني منها رجال التعليم ،وتتجلى في كثرة المواد التعليمية التي تفرضها وزارة التعليم ، ومنها مواد ثانوية لاتفيد التلاميذ في مسارهم التعليمي وبشكل خاص بعد الحصول على شهادة الباكالوريا. وهذه الظاهرة السلبية (كثرة المواد) تظل متفشية بالمستويات الإبتدائية ، وكلما فشل التعليم في هذه المستويات ارتبط الفشل بمايلي من مراحل تعليمية. وليست هذه المشاكل الوحيدة التي يعاني منها قطاع التعليم، بل هناك واجهات أخرى شكلت الحاجز الكبير في الرفع من المردودية التعليمية، ومنها ظاهرة الرفع من نسبة النجاح من دون استحقاق، فكيف يتم نجاح تلميذ لايقرأ فقرة من سطرين؟. إنه غيض من فيض ، وتبقى وزارة التعليم هي المسؤولة المباشرة عن هذا الواقع التعليمي الغير المطمئن…وظل الحديث متواصلا عن إصلاح التعليم ،لكن لاشيء تم لحد الآن….
