نذرة الماء بالبوادي غيرت مسار أصحاب الضيعات المرتبطين بالمدن
حسن خليل:
بالأمس القريب، أصبح الأشخاص الميسورين بالمدن يتسابقون على شراء الأراضي بمختلف المناطق بالبادية وبشكل خاص بضواحي المدن الكبيرة، والعديد منهم ابدعوا في تحويل جزء هام من هذه الأراضي إلى ضيعات بهندسة ذات جمالية كبيرة، تتوفر على العديد من المرافق ذات التميز ،من ملاعب رياضية صغيرة ومسابح وأغراس ذات جمالية كبيرة…وفي هذه الفترة ارتفعت أثمنة العقار بالبادية إلى مستوى غير معهود، وتحول العديد من المنتخبين إلى وسطاء و” سماسرة”….
اليوم، تغيرت الأحوال، وكان لعامل العطش بسبب جفاف الآبار والعيون من الماء الصالح للشرب،دور سلبي على بيع وشراء الأراضي والبنايات والضيعات، وصلت حاليا إلى مستوى منخفض من الأثمنة… وأصبحت العديد من الضيعات مهجورة ووضع مالكوها على واجهاتها علامة ” للبيع”…
إن هذه الأجواء سربت القلق الكبير لمالكي هذه الضيعات ، والذين يستشعرون الحيرة الكبيرة اتجاه النقص الكبير من الماء بالبادية، والعيش بالبادية من دون وفرة المياه لا قيمة له….