المعطي البكري خلال تحمله مهمة مفتش حزب الإستقلال، وهو يؤطر أحد الإجتماعات الحزبية
حسن خليل:
أثبتت الفحوصات الطبية التي خضح لها الحاج المعطي البكري أنه يعاني من التهابات حادة بالكلي، والأمر أصبح يفرض عليه الإبتعاد الكلي عن أي نشاط كيفما كان نوعه….وهذه الوضعية تؤشر بوضوح أن الأستاذ المعطي سيخلد للراحة مقتنعا بتسليم كل المهام الحزبية التي كانت منوطىة به لإسم آخر له مايكفي من المؤهلات لخلافته في مهمة المفتش الحزبي بإقليم بنسليمان….وإن العديد من المحطات التاريخية بإقليم بنسليمان تشهد أن المعطي البكري كان جريئا في مواقفه ،وهو ينتقد أي مسؤول كيفما كانت مهمته ومسؤوليته، ولكن بشكل عادل ، حيث كان انتقاده على صواب ،والرأي العام الإقليمي يشهد يوم انتقد العامل السابق مصطفى المعزة ، وهو يقول له:” إنك السيد العامل ساهمت في تفريخ سرطان مميت بهذا الإقليم، ستظل أهداف أصحابه الإستفادة من المال العام….”. وعلى الملمين بحقيقة الأمور بهذا الإقليم التأمل في مداخلة المعطي البكري….إلى جانب هذه المقومات التي كان يمتاز بها المعطي البكري،فإنه كان لايتآمر على أبناء حزبه وكان حزب الميزان بالنسبة إليه الأب الثاني….اليوم، لابد من الإيمان بأن لكل بداية نهاية ، وتلك هي صيرورة الحياة….كل المتمنيات للأستاذ المعطي البكري بموفور الصحة، وإذا قلت الأستاذ ،فالمعطي البكري تحمل مسؤولية التعليم خلال العديد من السنوات ،ومن جملة الأقاليم التي اشتغل بها ، أهم المدن بالصحراء المغربية خلال الفترة الصعبة التي كانت الحرب مشتعلة مع فيالق مرتزقة البوليزاريو….