جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
إلى متى تظل جامعة كرة القدم مهيمنة على الجانب المالي بشكل غير متوازن؟
حسن خليل:
وفق مفارقة غريبة ، فإن ميزانية جامعة كرة القدم تنعم بالملايير بينما باقي الجامعات الرياضية تعاني من الفقر…نعم، إن كرة القدم تحضى بمتابعة جماهيرية كبيرة ونسبة هواة ممارسة كرة القدم من الشباب تبقى مرتفعة…ولكن ، ماهي نسبة دعم فرق كرة القدم بالعصب وبطولة الهواة…وعلى الجميع أن يعرف أن ميزانية كل عصبة من عصب كرة القدم بمختلف مناطق المملكة، تبقى جد هزيلة ولاتصل في أحسن الأحوال إلى ميزانية فريق يمارس بالقسم الثاني…وببطولة الهواة وجب التأمل في تجهيزاتها وميزانيتها المالية. .فهي تظل جد محدودة ولاتجعل الفريق الواحد يمارس نشاطه الكروي في ظل تحقيق مايسعى إليه من متطلبات…الخلاصة، هناك ميزانية مالية كبيرة لدى جامعة كرة القدم ،لكن توزيعها لايتم بالشكل المأمول….وبعكس ذلك، فباقي الجامعات الرياضية تعاني من الخصاص المالي المهول وهي بصريح العبارة فقيرة، وهذه من العوامل المباشرة التي جعلت إشعاع الرياضة الوطنية يعاني من غياب الإضاءة الجيدة على مستوى الإنجازات الدولية، ونأخذ المثل الحي من رياضة ألعاب القوى التي لم تعد تنتج لنا أبطالا على غرار التاريخ الذهبي لهذه الرياضة….ومايقال عن جامعة ألعاب القوى ينطبق على باقي الجامعات، إن دعم القطاع الرياضي بشكل جيد ومتوازن يبقى هو الطريق الصحيح نحو العودة إلى تحقيق المنجزات الرياضية وطنيا وعربيا وإفريقيا ودوليا….حان وقت منح الدعم بشكل فعال ومتوازن، هناك خلل إن الوقت الحالي مناسب لتجاوزه….
