حسن خليل:
بسبب الوعود الإنتخابية الغير الصادقة وبسبب الفساد الإنتخابي لم يعد المواطن المغربي يضع ثقته في التنظيمات الحزبية ، وأصبحت المحطات الإنتخابية الكبرى بمثابة مشهد انتخابي مؤقت يدوم لبضعة أيام ويختفي….وإن فك الإرتباط بين المواطنين والأحزاب بسبب عدم مصداقية الوعود الإنتخابية كان سببا مباشرا في توقف التنظيمات الحزبية محليا وإقليميا وجهويا …وتظل التنظيمات الحزبية حاضرة على المستوى المركزي ولكن بشكل غاب عنه الإرتباط الوثيق بين المركزي والجهوي والإقليمي والمحلي ، وهذا السبب جعل النسبة الساحقة من مقرات الأحزاب تظل معلقة فيما هناك العديد من الأحزاب لاتتوفر على أي مقر لها على المستوى المحلي أو الإقليمي .. ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه : كيف تسترجع الأحزاب الثقة بينها وبين المواطن المغربي ؟.