ماهو مضمون الرسالة المشفرة المرتبطة بغياب كريم الزيادي الذي كان بالأمس القريب ، مرشحا للبرلمان بإسم حزب ” الوردة” ومساهما في إعادة التنظيم لإشعاع الزمن الذهبي ؟
حسن خليل:
بشكل مثير ويدعو للإستغراب بقيت القاعة شبه فارغة، هذه القاعة كان من المقرر أن تحتضن تجمعا تنظيميا لحزب الوردة مرتبطا بالمستشارين الإتحاديين بمختلف جماعات الإقليم ،والغاية منه تكوين فرع للمستشارين الإتحاديين الذين لهم جمعية وطنية لها فروع بكل أقاليم المملكة.
وشخصيا ، لا أجد أية غرابة في هذا الغياب ، لكون الأسماء المنتخبة الحالية التي أصبحت منتمية لحزب الوردة كلها وافدة من أحزاب أخرى ، وترى أن محطة الإنتخابات هي المهمة التي يرون فيها الإنضباط الحزبي ، وكلما انتهت هذه المرحلة تعتبر ذلك بمثابة فك الإرتباط مع الحزب إلى حين محطة انتخابية جديدة…بينما في العهد الذهبي لحزب عبد الرحيم بوعبيد ، كانت الإجتماعات الحزبية تتم بشكل أسبوعي وتكون القاعة غاصة بالمناضلين وهم يدافعون عن مطالب كل القطاعات من دون استثناء….
ففي لقاء يوم السبت 21 يناير 2023 كانت غيابات كثيرة ، ومن ابرز الغائبين كريم الزيادي الذي ترشح بإسم حزب الوردة خلال الإنتخابات البرلمانية لمحطة 2021 ،وغياب كريم الزيادي هو رسالة مشفرة تتضمن عدة رسائل نقرأ منها رسالة واحدة ، وهي أن الزيايدي يستعد لتغيير الأجواء الحزبية ، والتوجه القادم مرتبط بالحنين للماضي القريب ….
تجدر الإشارة أن هذا اللقاء حضره بعض الإتحاديين القليل عددهم ، والذين يحملون هموم إعادة بناء التنظيم بهذا الإقليم ،لكن يبدو جليا أن ” العقبة طويلة جدا”….