جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
مشهد للصور التنظيمية التي يرسمها الباعة المتجولين والتي تخلف عدة مشاكل….
حسن خليل:
بمختلف المدن المغربية أصبحت ظاهرة الباعة المتجولين تشكل عدة مشاكل تنظيمية بمختلف الشوارع والفضاءات والأحياء…. وتكاثر الباعة المتجولين بأعداد ملفتة للإنتباه يعود للوضع الإقتصادي الذي تعيشه بلادنا خلال العقد الأخير بشكل عام وخلال السنتين الأخيرتين بشكل خاص.
وتسببت عدة عوامل في تزايد أعداد الباعة المتجولين، ومنها بالخصوص مخلفات جائحة كورونا ، والتي تسببت في تسريح الآلاف من العمال والمستخدمين من العديد من الشركات ، يضاف إلى ذلك نزوح المئات منهم من العالم القروي بسبب الوضع الفلاحي المقلق نتيجة ضربة جفاف قوية تمت مؤخرا….
وهكذا ، أصبح المئات من الأشخاص يبحثون عن لقمة العيش عن طريق ” التجارة العشوائية ” وهو مايعرف لدى الرأي العام المغربي ب” الفراشة ” أو ” أصحاب لكرارس” . واصطفاف هؤلاء الباعة المتجولين بالشوارع والفضاءات أصبح يشكل اختناقا مروريا وسوء تنظيم كبير.
وإن الذي زاد في هذا المشهد المثير هو عجز المجالس الجماعية عن إحداث فضاءات منظمة ومهيكلة تخصص لهذه الفئة ، وإن الذي يزيد الأمر تعقيدا هو عدم شفافية إحصاء الباعة المتجولين من جهة وكثرة اعدادهم من جهة ثانية …في ظل هذا الوضع الغير المريح لهذه الشريحة من المجتمع المغربي ، فإن الباعة المتجولين يظلون دائمي البحث عن لقمة العيش وهم بين مطرقة سوء التنظيم والعجز عن خلق فضاءات مهيكلة خاصة بتجارتهم…
