جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
لماذا لم ينجح إقليم بنسليمان في تحقيق تجربة السقي المحوري؟
تربية الماشية بإقليم بنسليمان لاتعرف النجاح المأمول….
حسن خليل:
إقليم بنسليمان هو واحد من أقاليم منطقة الشاوية التي تصنف ضمن الأقاليم المغربية المعروفة ذات المنتوج الفلاحي المتميز خلال السنوات الفلاحية ذات التساقطات المطرية المتوازنة …وإذا قلنا أقاليم منطقة الشاوية فإننا نقصد إقليمي برشيد وسطات ، لكن بمقارنة بسيطة نجد أن إقليم بنسليمان ظل في مؤخرة ترتيب هذه الأقاليم على واجهة الإجتهادات الفلاحية ،ويكفي أن نذكر ان إقليم سطات يتميز بتربية الماشية ( الصردي) والذي حقق شهرة واسعة على واجهة مميزاته من جهة وعلى واجهة ماحققه من تميز في المعارض الوطنية والدولية من جهة أخرى….وإذا قلنا برشيد ،فإننا نتحدث عن التطور الفلاحي الذي تم تحقيقه على واجهة السقي المحوري وعلى واجهة الضيعات المتعددة النموذجية المنتجة لأنواع نموذجية من الحبوب ذات جودة عالية ، ويكفي كذلك أن نتحدث عن الجمعيات الكبرى لفلاحي منطقة برشيد التي حققت عدة مكتسبات بالقطاع الفلاحي بهذا الإقليم ..وفي قراءة متأنية للقطاع الفلاحي بإقليم بنسليمان ،نجد أن هذا الإقليم هو فلاحي بالإسم ، بالرغم من أن له كل المؤهلات لتحقيق العديد من المكتسبات في هذا القطاع ، لكن أين هي المشاريع الفلاحية التي تستحق الذكر بهذا الإقليم ؟. وعلينا أن نتساءل عن ماهي أسباب هذا الجمود الفلاحي ؟ . إن الجواب عن هذا السؤال يحتاج ليوم دراسي قصد استخلاص الأسباب الحقيقية للواقع الفلاحي الغير المطمئن بهذا الإقليم . فبغض النظر عن ضربات الجفاف التي شكلت محنة لكل أقاليم المملكة ، فإقليم بنسليمان يعيش أولا التشتات بين العديد من المرتبطين بالقطاع الفلاحي ،فكيف يمكن لأبناء هذا الإقليم من الكفاءات الفلاحية أن تنجز المشاريع الفلاحية الكبرى لإقليمهم وهم غير منسجمين فيما بينهم؟.
