شعارات مجموعة من الأحزاب الحاضرة بنسبة كبيرة بالمشهد الإنتخابي المغربي ….
حسن خليل:
كيف نصدق أن العديد من رؤساء المجالس الجماعية يعيشون صراعات طاحنة مع نوابهم بالرغم من أنهم ينتمون لنفس الحزب ؟ كيف نصدق أن نائب الرئيس يقود حملة ضد الرئيس بهدف عزله من مجال الإنتخابات وهما معا ينتميان لنفس الحزب ؟ وكيف نصدق أن نواب الرئيس يرفعون شكاية ضد الرئيس قصد الزج به في السجن وإبعاده من مجال الإنتخابات وكلهم ينتمون لنفس الحزب ؟. إنه واقع يتحدث عن نفسه أمام تفرج مسؤولي مختلف الأحزاب الذين أصبحوا عاجزبن عن فرض انضباط حزبي فيما بين منخرطي نفس الحزب. فبالأمس القريب كانت الأحزاب لها سلطة معنوية على مختلف المنتمين لها ، فأي سلوك غير منضبط مع مقررات الحزب يتم اتخاذ قرارات تأديبية في حق كل مخالف لهذه المقررات …فما يحدث اليوم من ” تسيب حزبي” هو من باب تحصيل الحاصل ، بحيث أن العلاقة بين الحزب ومنخرطيه افتقرت لكل المقومات الأدبية والأخلاقية ….