عشرات الوداديات السكنية توقفت بها الأشغال بسبب سوء التسيير
بعض الوداديات السكنية حققت النجاح ، لكن نسبتها الإجمالية تبقى قليلة….
حسن خليل:
مرت الوداديات السكنية بعهد ذهبي قبل عدة عقود خلت…وكانت هذه الوداديات السكنية سبيلا لتمكين مئات الموظفين ذوي الدخل المالي المحدود من توفير سكن بإمكانيات مالية جد مناسبة، وفي تجارب أخرى ، لم تعد تجارب الوداديات السكنية تقتصر على الموظفين ، بل تم فتح الإستفادة من مشاريعها السكنية في وجه عموم المواطنين ، شريطة الإلتزام بمختلف الشروط المسطرة….لكن، مع مطلع سنة 2010، بدأت التجارب الناجحة السابقة للوداديات السكنية في الإنهيار ، بسبب عدم التزام المكاتب المسيرة بتعهداتها اتجاه المنخرطين في نفس الوداديات …وانطلقت المشاكل في عدة مناطق ببلادنا ، ووصلت إلى ردهات المحاكم ….وانطلاقا من هذا التاريخ ( 2010)، أصبح الإنخراط في إحداث ودادية سكنية بمثابة مغامرة جريئة، لها نهايتين ، إما تحقيق النجاح والإستفادة من سكن بإمكانيات مالية مناسبة ، وإما ضياع المال والسكن وتخصيص وقت كبير في الوقفات الإحتجاجية والمتابعات القضائية …ووفق الإحصائيات الرسمية ، فإن نسبة نجاح الوداديات السكنية في العقد الأخير لم تصل إلى 50 بالمائة ، بينما النسبة المتبقية عانقت الفشل وتم اعتقال العديد من مسيري هذه الوداديات بتهم النصب والإحتيال وخيانة الأمانة….