حسن خليل:
يعتبر سوق الثلاثاء الزيايدة من الأسواق الأسبوعية التي كان لها في عهد سابق قيمة تجارية كبيرة على الصعيد الإقليمي والوطني، وهو من الأسواق التي تعود لفجر الإستقلال ، لكن خلال العقدين الأخيرين وبسبب ضربات الجفاف تراجعت قيمته التجارية بشكل مهول …وفي ظل هذا التراجع وقعت مفاجأة غير منتظرة ، حيث ظهر للعلن المالكين الأصليين لأرض سوق الثلاثاء المتكونة من ثلاث هكتارات ،وبحكم توفرهم على الوثائق التي تثبت ملكيتهم التجأوا للقضاء طالبين استرجاع حقوقهم ، وبعد عدة جلسات استجاب القضاء لمطالبهم وبالفعل أعاد لهم ملكية سوق ثلاثاء الزيايدة…الآن ، أصبحت جماعة الزيايدة في حرج كبير وهي تسارع الزمن باحثة عن الصيغة القانونية التي يمكن عبرها استرجاع هذا السوق الأسبوعي .. وهناك حل وحيد، وهو تدخل وزارة الداخلية ونهج مسطرة إدارية( بعد التوافق مع مالكي أرضية السوق )، قصد تحديد ثمن هذه الأرض وسلك مسطرة تفويتها للجماعة ، ومن دون ذلك ، فإن جماعة الزيايدة ستحرم بقوة القانون من السوق الأسبوعي ” ثلاثاء الزيايدة”.