جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
تنزيل مشروع ” الواد الحار ” كان بمثابة حلم لدى ساكنة مليلة….
محمد لمباركي وربيع لمباركي وحمزة بنزريع وياسين طارقي …هذه الأسماء الأربعة كان لها كل الفضل في إخراج مشروع” الواد الحار” لحيز الوجود بمنطقة مليلة فضلا عن باقي الشركاء وفي مقدمتهم وزارة الداخلية…
حسن خليل:
إن تحقيق مشروع تطهير السائل والذي يعرف لدى الرأي العام ب” الواد الحار” هو مكسب كبير لساكنة مليلة التي كانت تعاني من هذا المطلب اليومي . وتحقيق مشروع الواد الحار بالمنطقة سيزيد من القيمة العقارية لها. والحديث عن الواد الحار إعلاميا يستوجب التحلي بالمصداقية لكي لايتم خلط الحسابات الإنتخابية مع المصلحة العامة.
فمشروع “الواد الحار ” بجماعة مليلة انطلقت الإجتهادات من أجل تحقيقه في عهد الراحل محمد لمباركي وذلك سنة 2014 ، وواصل ابن أخيه ربيع لمباركي اجتهاداته في هذا الباب ، خاصة وأن الدراسة المشروع ككل كان بإشراف وزارة الداخلية والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء .
وبما أن تكلفة هذا المشروع محددة في ثلاثة ملايير، فإن وزارة الداخلية ساهمت بمبلغ مليارين 100 مليون سنتيم ، بينما كانت جماعة مليلة مطالبة بدفع 900 مليون سنتيم لكي يتم تنزيل المشروع على أرض الواقع، لكن ميزانية مالية مليلة لم يكن بوسعها القيام بذلك. وفي عهد المجلس الحالي الذي يتكون أغلب مستشاريه من حزب الإستقلال ، فإن في عندهم وجدوا المسار مناسبا لتحقيق هذا مطلب الواد الحار ، لكون حزب الإستقلال هو شريك في الحكومة الحالية وكل المجالس المنتخبة منها المجلس الجهوي لجهة البيضاء سطات.
ووجد الرئيس ياسين طارقي في حمزة بنزريع الرجل الديناميكي الذي يتوفر على مؤهلات متميزة في حسن الحوار والدفاع عن مجموعة من مطالب ساكنة مليلة ، خاصة وأنه عضو بارز بالمجلس الإقليمي لبنسليمان . وفي ذات السياق ، تم التواصل مع مكونات مجلس الجهة من أجل دعم مشروع الواد الحار بمليلة ، وهو ماتمت الموافقة عليه ، حيث ساهم مجلس الجهة بمبلغ 820 مليون سنتيم ، فيما ساهمت جماعة مليلة بمبلغ 80 مليون سنتيم. ليتم بالتالي استكمال القيمة المالية لتنزيل مشروع الواد الحار بمليلة بقيمة ثلاثة ملايير من السنتيمات وفق شراكة رباعية جمعت بين : وزارة الداخلية والوكالة المستقلة للماء والكهرباء ومجلس جهة البيضاء سطات وجماعة مليلة.
وفي الأخير لابد من التأكيد على نقطة أساسية ، ذلك أن منطقة مليلة في حاجة لجمع شمل كل مكوناتها من أجل مواصلة خدمة المجال التنموي لهذه المنطقة ، وكفى من الصراعات ، وعلى من أخطأ أن يصلح أخطاءه….
