جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
نماذج عديدة من مسيري كرة القدم انتقلوا من حياة الفقر إلى حياة الرفاهية !!!!
حسن خليل:
بالتأكيد ، ببلادنا ذهب الزمن الجميل لممارسة كرة القدم، ذهبت منافسات كرة القدم لفرق الأحياء والتي كانت تتم بشكل منظم وفي أجواء مطبوعة بروح رياضية …كل الأحياء تتوفر على فرق تمارس كرة القدم بانتظام من خلال تنظيم دوريات أو خوض مباريات ودية بنفس المدينة أو خارجها .. وكانت فرق الأحياء مشتلا لإنجاب عشرات المواهب التي أصبحت فيما بعد نجوما مضيئة في فرق كبيرة …اتسعت ظاهرة العمران والبناء ،وتسببت في مسح فضاءات ملاعب فرق الأحياء ،ومن هنا بدأت “خطة” إقبار فرق الأحياء …هذه الفرق التي اختفت بشكل كلي ونهائي …وبالرجوع إلى مسير فرق كرة القدم ،فبالأمس كان المسير ميسور الحال وهو صاحب ” الشكارة ” ،والشكارة نعني بها الإمكانيات المالية ، نعم ، كانت لهذه النخبة من المسيرين مصالح مقارنة بتسيير كرة القدم ،من نظير المجال الإنتخابي ،أو الحصول على امتيازات من المسؤولين ،المهم أن المسير يصرف على كل متطلبات الفريق من البداية إلى النهاية ….اليوم ،تغيرت الأحوال ،وأصبح المسير العصري يبحث عن تحسين وضعه المادي من خلال تسير فريق لكرة القدم ، وهو كل طموح بالإستفادة من دعم البلدية والمجلس الإقليمي ومن جامعة كرة القدم ، ويقوم بعمليات حسابية دقيقة تمنحه في آخر المطاف ميزانية مالية ” خاصة به ” . وبهذا أصبح المسير الحالي يبحث عن ” الشكارة ” املا في تحسين وضعه الإجتماعي …وإن نجاح عدة أسماء في هذا المسار جعل هذه الظاهرة تتسع وتشمل حاليا كل أقسام كرة القدم ، فبالأمس كان بعض المسيرين ” الله كريم ” واليوم ،أصبحوا بالسيارات الفاخرة والعقارات و.و.و.و …ولهذا السبب نجد الرئيس يرفض التخلي عن كرسي الرئاسة وبأي ” ثمن “….
