حسن خليل:
إنها ظاهرة مثيرة يعيشها إقليم بنسليمان وتتجلى في غياب التوافق فيما بين من يفترض فيهم التوافق . لكون من دون توافقهم لاتتحقق التنمية ومن دون توحيد الرؤى لايمكن محاربة الفساد والمفسدين…آه لو توحدت الصفوف في هذا الإقليم ونجد بيانا يخدم المصلحة العامة به توقيع كل ممثلي الأحزاب وممثلي النقابات بالإقليم …هذا ” حلم” سيظل معلقا ، ومن هنا تتجسد محن هذا الإقليم ،لكون فعالياته غير منسجمة فيما بينها …
ومايقال عن المنتخبين والنقابيين وممثلي الأحزاب ينطبق على ممثلي المجتمع المدني وممثلي الإعلام ، فنسبة ” تشرق” ونسبة كبيرة ” تغرب”. ففي الإعلام حاولنا مرارا توحيد الصفوف وقررنا تشكيل نادي للصحافة ، وبسرعة البرق تم نسف ذلك في مناسبتين ، وبالتأكيد هناك جهات مسؤولة وراء ذلك ، لكون جمع الشمل سيقلق راحتهم ، وبالتالي تواصل الشتات….أما الحديث عن المجتمع المدني ، فالأغلبية مرتبطة بالمنتخبين تبحث عن مصادر الدعم المالي ، بينما نجاح العمل الجمعوي هو في الإستقلالية وخدمة الصالح العام ….
بخلاصة ، إن شتات فعاليات إقليم بنسليمان هي مصادر محنه ومتاعبه على كل الواجهات ، وبالتاكيد إن هناك جهات ” سعيدة ” لهذا التشتت…