جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
سمير اليزيدي عامل إقليم بنسليمان…عرف كيف يجاري واقع إقليم بنسليمان ،لكن استعصى عليه حل العديد من الملفات التي ورثها من عمال سابقين وهي عديدة….
حسن خليل:
إذا كانت نسبة كبيرة من أقاليم المملكة تتحدث عن الإنجازات الباهرة والخط التصاعدي لمجالها التنموي، فإن الحديث عن إقليم بنسليمان يكون على شاكلة المسلسل التاريخي الذي يجمع بين التاريخ والحاضر ، ولكن بسيناريو مثير ، يتحدث عن الفساد الإنتخابي الذي جعل الإنتخابات البرلمانية تعاد خمس مرات ، ويتحدث عن المتابعة القضائية والإعتقالات التي طالت العديد من المنتخبين ويسرد التوقيفات العديدة أو قرارات العزل التي شملت عشرات المسؤولين منهم عمال تحملوا مسؤولية هذا الإقليم ورجال سلطة بدرجات مختلفة ورؤساء مصالح ومسؤولين بمختلف القطاعات …
ولم يخرج إقليم بنسليمان في الآونة الأخيرة من هذا المشهد المثير ، وأغلب جماعاته تعيش على إيقاع الصراعات والتطاحنات ، وقرارات عزل العديد من المنتخبين تتواصل بوتيرة سريعة ، وقرارات تأديبية تشمل العديد من المسؤولين بمختلف القطاعات ، ومتابعات قضائية للعديد من المنتخبين …وعلينا أن نتساءل ، ماهو تأثير هذا المشهد على العمل اليومي للمسؤولين والمجتمع المدني وممثلي الإعلام والنقابات وممثلي الأحزاب….بشكل طبيعي.
إن التأثير السلبي للواقع المشار إليه يظل حاضرا لدى كل الأسماء النشيطة بهذا الإقليم والتاثير السلبي هو العامل الحقيقي في الجمود التنموي لإقليم بنسليمان ، لكون الأسماء النشيطة تتصارع على المصالح الخاصة
…بقي سؤال أخير : ماهو تأثير هذا المشهد على المسؤولين بهذا الإقليم : الجواب بسيط ، إن السياق العديد من المسؤولين مع هذا المشهد هو السبيل الوحيد للقضاء على مسارهم المهني ، ومن قال العكس يبحث عن لائحة الذين جرفهم الفساد في هذا الإقليم ….لكن ، هناك أسماء تحملت المسؤولية ، ونجحت بشكل يطبعه التميز ، وذلك عبر نهج واحد وهو التعامل بعدم ” الفرزيات” والفرزيات تعني التمييز بين هذا المنتخب وذاك وهذا الإعلامي وذاك وهذا المواطن وذاك…هذا هو أخطر داء ينخر الإدارات بهذا الإقليم ،مع بعض الإستثناءات بالتأكيد…..
