حسن خليل:
أنجبت بلادنا عشرات الكفاءات في كل الميادين، من رياضيين وفنانين ومثقفين وكتاب ورجال السياسة والمال ….وإن تكريم هذه الكفاءات يتطلب بالتأكيد مجموعة من الشروط لكي يكون التكريم ذو مغزى موضوعي وذو استحقاق حقيقي ….أما أن يتم كرم ، إسم لايتم الإجماع عليه من محيطة …ونكرم شخص فشل في تحقيق مكتسبات في مساره المهني ، ونكرم شخص تتعالى الإنتقادات أينما حل وارتحل ….فهذا نهج تجاري مائة بالمائة وبعيد كل البعد عن المبتغى السليم للتكريم … وفي الآونة الأخيرة اتسعت ظاهرة مثيرة أثارت انتقادات الرأي العام بصفة عامة ، ذلك ،أن التكريم أصبح يقتصر على نفس الوجوه ، اليوم في البيضاء والأسبوع القادم بطنجة والشهر الموالي بأكادير ….إنه العبث في سمة معنوية وجب منحها ماتستحق من مصداقية ….إنهم العشرات من الأبطال الرياضيين حققوا انجازات دولية وأحيلوا على التقاعد في صمت ، لكن لاأحد التفت لهذه الشريحة ولو في حفل تكريمي بسيط …وليست الرياضة وحدها التي تعاني من هذه الإشكالية ،بل هناك عشرات القطاعات ….كفى من ” تمييع ” حفلات التكريم !!!!