إن تعيين جلالة الملك محمد السادس لعمال الأقاليم والعمالات يتوخى منه نجاحهم في مهامهم والحرص على خدمة المواطنين والتنمية ….
حسن خليل:
من كان قريبا من منهجية عمل مجموعة من عمال الأقاليم والعمالات ببلادنا فإنه سيجد نفسه أمام اختلافات عديدة تختلف باختلاف شخصية كل واحد منهم….فليست الشواهد التعليمية العليا وكثرة “الدبلومات” من أكبر المدارس هي السبيل الوحيد لتحقيق هؤلاء المسؤولين بصمات النجاح في مهامهم، ولكن هناك أمور ترتبط بشخص كل واحد من هذه الشريحة من المسؤولين تظل هي أهم خصلة تمكنهم من الإجماع على تفوق عملهم. ومن جملة هذه الأمور ، حسن التواصل مع مختلف الفعاليات بتراب ذات الإقليم أو العمالة ، والتواصل هو لغاية معرفة طبيعة المشاكل ولائحة المطالب وذلك لغاية الإجتهاد من أجل إيجاد بعض الحلول لها ….
ومن الشروط الأساسية لنجاح العمال ،العمل في وضوح وشفافية من دون ” السقوط” في منعرج منح الإمتيازات لجهة دون أخرى ….ويبقى الشرط الأساسي كذلك في تحقيق النجاح المأمول عدم التعامل مع المواطنين بانتقائية ، وجعل ذوي النفوذ هم المقربين من العامل ….
وتبقى أكبر إشكالية يعاني منها بعض العمال هو “المكوث في المكتب ” وتلقي الأخبار والشكايات من دون ردود فعل فعلية والقيام بزيارات ميدانية لكل المناطق والجهات….من هنا ، يتبين أن نجاح مجموعة من عمال الأقاليم والعمالات لم يتم وفق مؤهلاتهم التعليمية ،بل وفق الكفاءة في التسيير والمبادرات في حل المشاكل وحسن التواصل وعدم منح الأولوية لأسماء معينة ..
وتبقى واجهة أخرى تشكل طريقا سليمة لنجاح شريحة كبيرة من عمال الأقاليم والعمالات وتتجلى في شفافية التسيير ونزاهة اتخاذ القرارات….