ذوي الإمكانيات المالية من سكان المدن ينعمون بمساكن فاخرة بمختلف البوادي ، لكن ذلك خلق تحولات سلبية بسبب تواجد العشرات من هذه المساكن في كل قبيلة ودوار….
حسن خليل:
إن الزائر لمختلف المناطق بالعالم القروي بضواحي المدن ينبهر لانتشار المساكن الفاخرة والضيعات الفسيحة، لدرجة أن هذا الوضع أدخل تغييرا ملحوظا على الصورة العامة لمجموعة من البوادي . وهذا الوضع أصبح بمثابة ” موضة ” جديدة نهجها العشرات من سكان المدينة الميسورين ماديا والذين لايستقرون باستمرار في هذه المساكن الفاخرة ،بل يتخذنوها كمساكن ثانوية للراحة والإستمتاع بجمالية البادية وهوائها النقي وذلك للهروب من صخب المدينة وازدحاماتها المقلقة …وأمام اتساع ظاهرة الهجرة من المدينة إلى البادية ،فإن وزارة السكنى والتعمير ستطبق قوانين جديدة مرتبطة بالتعمير وتتجلى في توفر كل وافد على مساحة خمسة هكتارات قصد الإستفادة من تراخيص مسكن أوضيعة….والعمل على تشجيع السكان الأصليين بالبادية على الإستقرار بالبادية من خلال تسهيل مسطرة بناء منازل خاصة بهم ….