حسن خليل:
إن وزير العدل عبداللطيف وهبي استخلص دروس ماخلفته مباراة المحامين الأخيرة والتي خلفت تبعات الغضب والإحتجاجات لازالت لم تتوقف إلى اليوم بالرغم من تحديد اللائحة النهائية للناجحين في هذه المباراة ( كتابيا وشفويا). واستخلاص وزير العدل الدروس من المباراة الأخيرة تجلى في اتخاذ قرار إخلاء نفس الوزارة مسؤوليتها من الإشراف المباشر على تنظيم هذه المباراة. وهكذا تم إنجاز مسودة جديدة تحت إشراف وزير العدل سيتم بموجبها خلق منهجية جديدة لتنظيم مباراة المحامين وتكوينهم بمؤسسة خاصة بتكوين المحامين ، وهي منهجية ستطبق لأول مرة في تاريخ مهنة المحاماة بالمغرب . ومدة التكوين يعتمد لمدة سنة واحدة ستمنح في نهايتها شهادة الكفاءة للناجحين . وخلال مدة التكوين هذه سيخضع فوج المحامين المستفيدين من نفس التكوين إلى مراحل تكوين تطبيقية بمجموعة من الإدارت العمومية ( محاكم ،محافظة ، تسجيل ….). وتضمنت المسودة الجديدة التي تمت تحت إشراف وزير العدل عدة معايير مرتبطة بالراغبين مستقبلا في ولوج مهنة المحامين عبر بوابة التكوين بمؤسسة خاصة ، منها تحديد السن في 45 سنة وحسن السيرة. التوفر على شهادة جامعية محددة في الإجازة أو مايوازيها …..النقطة الأساسية التي لم تتضمنها هذه المسودة ، عدم تحديد عدد الذين سيتم تكوينهم من المحامين في هذه المؤسسة ، إلا أن كل المؤشرات تؤكد أن العدد سيكون جد محدودة ولن يتجاوز 400 محام/طالب في أحسن الأحوال…