حسن خليل:
إن فاتح ماي هو بالطبع يوم عالمي لاحتفال الشغيلة بما حققته من مكتسبات وتحتج خلاله بما يظل معلقا من مطالب…لكن الشغيلة المغربية بالقطاعين العام والخاص لم تعد تسعد بتحقيق المطالب التي طالما طالبت بها وبشكل خاص الزيادة في الأجور والتي تعتبر من المطالب الأساسية للعاملين بكل القطاعات ، لكن تحريك سلم الأجور ظل مجمدا منذ العديد من السنين،وعلى النقابات أن تبرر مواقفها في هذا الشأن، وبشكل خاص التزامها الصمت اتجاه هذه النقطة الأساسية بشكل خاص…
اليوم ، يقترب فاتح ماي للسنة الجارية ، ولهذا بدأت بعض النقابات من التسريع في تحركاتها ، البعض أعلن عن مواعيد لإضرابات واحتجاجات والبعض الآخر خرج ببلاغات تعبر عن تضامنها مع الشغيلة اتجاه غلاء الأسعارو تجميد الأجور ، لكن ، فهل هذه الخطوات هي كل ماينتظر من النقابات؟.
بالتاكيد لا، فما ينتظر من النقابات هو أن تصطف بجانب الشغيلة وأن تقاطع الحكومة في العديد من قراراتها ، لكون الحكومة الحالية أكدت عجزها اتجاه العديد من المطالب وبشكل خاص تحريك سلم الأجور…ولهذا ، فإن الشغيلة تطالب من النقابات اتخاذ قرارات ذات مصداقية بدلا من أنشطة غير مجدية وذلك من أجل إنجاح محطة فاتح ماي ولاشيء آخر….كفى من الموافقة على مطالب ” فارغة” المضمون….