حسن خليل:
اتضح جليا أن مصداقية النقابات متواصلة في التلاشي والزوال نتيجة العديد من المواقف التي لم تعد تخدم من تمثلهم في القطاعين العام والخاص. وإذا كانت محطات فاتح ماي خلال السنوات الماضية بمثابة سنوات العجاف ، فينتظر أن المحطة الحالية ستكون هي الأخرى على نفس المقاس . وبالرغم من ذلك لاتجد النقابات أي حرج في الحديث عن مفاوضات مع ممثلي الحكومة لاتتم إلا أيام معدودة قبل عيد الشغل ….وفي الوقت الذي يتطلع فيه منخرطو مختلف النقابات بأن يتم إسعادهم ببعض القرارات المرتبطة بتحسين الأجور وتحقيق مكتسبات لها علاقة بمجال التشغيل والتقاعد والترقيات ، هاهي اليوم تجد النقابات نفسها عاجزة عن التحدث ولو عن مكتسب واحد ذو قيمة مالية أو إدارية تم ” انتزاعه” من الحكومة الحالية!!!