جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
باشا مدينة بنسليمان بمعية مختلف المسؤولين لهم إرادة لحسن هيكلة المدينة ، لكن هناك العديد من العوائق التي تحول دون تحقيق الأهداف المرسومة لذلك….
حسن خليل:
بالتأكيد ، أصبح المشهد العام لمدينة بنسليمان ” مشوها” ، العربات المجرورة في كل مكان والباعة المؤقتون ( الفراشة) في كل جنبات الشوارع الرئيسية وبشكل خاص أهم شارع بالمدينة …بائعو الخضر والفواكه أصبحوا يشكلون متاجر متحركة في مختلف الأزقة والساحات… إنه بالتأكيد مشهد لايتماشى مع المنظور الحضاري لأية مدينة والذي يفرض أن تكون المدينة ذات جمالية … لكن ، لهذا الواقع الذي تعيشه مدينة بنسليمان عدة مسببات ، وتتحملها بشكل خاص المجالس الجماعية التي تعاقبت على تسيير هذه المدينة …فهي لم تنجز أسواقا عصرية وأخرى نموذجية بشكل مهيكل ومنظم وبمختلف مناطق المدينة …وهو ما تسبب في هذه المشاهد التي تعيشها اليوم أزقة وشوارع مدينة بنسليمان .وإن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد ،بل يشمل محلات الحدادة وإصلاح السيارات المنتشرة في مختلف أحياء المدينة والتي تشكل للسكان محنا متواصلة .. يضاف لذلك سيارات الأجرة الكبيرة التي تتخذ من الشارع الرئيسي موقفا رسميا لها وبشكل مشوه….بخلاصة ، إن السلطات المحلية لن تتوفق في إيجاد حلول ناجعة لمشاكل المدينة لكون المجالس الجماعية فشلت في حسن هيكلة المدينة وإنها ستتوفق في إرسال عشرات الباعة إلى حافة البطالة والتسول ، لهذا وجب البحث عن حلول هيكلية وعصرية لهذه الشريحة من المجمتع ، وإن العديد من المدن المغربية نجحت في ذلك بشكل فعال ، فلماذا لايتم بهذه المدينة السير على نفس النهج؟.
