كيف يمكن إصلاح التعليم وظاهرة الإكتضاض لازالت حاضرة في نسبة كبيرة من المؤسسات التعليمية ؟
حسن خليل:
إن حقيقة فشل التعليم ببلادنا ساطعة سطوع الشمس في واضحة النهار …وإن الآباء والأمهات والرأي العام المغربي أصبح على دراية دقيقة بمسببات هذا الفشل الذي جعل بلادنا تحتل مرتبة جد متأخرة على المستوى العالمي …وإن هذا الواقع جعل التلميذ المغربي في المستوى الإعدادي والثانوي يعاني من ضعف كبير في القراءة والتمكن من البرامج التعليمية على اختلاف توجهاتها…. وهذا كله هو من مسؤولية الوزارة بالدرجة الأولى والحكومات التي تعاقبت على المسؤولية ومن مسؤولية المناهج التعليمية وإغراق المستويات التعليمية بكثرة المواد وعدم تبسيط الطرق التعليمية .. يضاف إلى ذلك، ظاهرة الإكتظاظ والنجاح من دون الحصول على المعدل والإعتماد على طرق التدريس تعاني من العقم والفشل ….من هنا وجد التعليم العمومي نفسه منذ مدة ضعيف المردودية ….ففي ظل هذه المعطيات المسجلة على أرض الواقع كيف يمكن تصديق عوامل ثانوية عن فشل التعليم ببلادنا؟ . وعلينا أن نسائل وزير التعليم : أين هي الحلول التي تم الإجماع عليها من أجل إصلاح التعليم العمومي ببلادنا ؟ وهل تم توفير الإمكانيات المالية والبشرية لتنزيل ذالك؟.
بخلاصة ، إن إصلاح التعليم هو مسألة وطنية وعلى الجميع أن يساهم في التجند لإنجاحها، وعلى الحكومة توفير الشروط الملائمة لتحقيق سبل إصلاح التعليم العمومي ، وماودن ذلك سنظل ندور في نفس الحلقة الفارغة ….