حسن خليل:
كثرت اقتراحات الوزير شكيب بنموسى …وكثرت مجموعة من الحلول السريعة ….وذلك بحثا عن تحسين مردودية التعليم وبحثا عن مسايرة تلاميذ مختلف المستويات التعليمية لما يقدم لهم من دروس … بالتأكيد ، إن البحث عن الحلول السريعة لإصلاح التعليم لن يكون هو الطريق السليم نحو جودة التعليم ….إن هذه المقدمة مرتبطة بالعمل الأخير الذي قامت به وزارة التعليم والتي أشرفت على تكوين مجموعة من أساتذة التعليم الإبتدائي وذلك بشكل تطوعي ، ومدة هذا التكوين 8 أيام فقط ، وتمت تسمية المدارس التي سيطبق بها برنامج الدعم خلال السنة القادمة ب “المؤسسات الرائدة ” ، وهي ستخصص 4 أسابيع لدعم التلاميذ المتعثرين دراسيا في مجموعة من المواد التعليمية الأساسية ( العربية والرياضيات ….). إنها بالتأكيد ليست هي المنهجية التي تبقى قادرة على الرفع من المستوى التعليمي ببلادنا …
إن طرق الإصلاح واضحة ويجب أن تكون جذرية ، لكون الخلل في مناهج التدريس وفي كثرة المواد وفي الإكتضاض ….إن لإصلاح التعليم عدة مقومات وعدة شروط ( بشرية ولوجيستيكية ومالية…) ، ومن دون ذلك فإنه يستحيل الوصول إلى نتائج متوخاة من إصلاح مأمول….إن الإصلاح المتسرع ليس هو الحل يا سعادة وزير التعليم ….