التفوق الدراسي أصبح ملازما للفتيات خلال محطة اجتياز شهادة الباكلوريا نتيجة اجتهادهن المتواصل ….
حسن خليل:
على غرار نتائج الباكالوريا خلال السنوات الماضية ، فإن الفتيات حصلن على أعلى المعدلات بكل مناطق المملكة ،. كانت الرتب الأولى تعود لهن وبفارق كبير عن الذكور …وإن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد ،بل تجاوز إلى نسب النجاح والتي تعود كذلك إلى تفوق الفتيات …وفي هذا الصدد تحدث لنا أستاذ مشهود له بالكفاءة بالتدريس بسلك الثانوي ، فقال :” إن تفوق الفتيات في الحصول على نتائج التفوق في امتحانات الباكلوريا يعود لعنايتهن الكبيرة بالمراجعة والإستعداد للإمتحان وذلك منذ بداية السنة الدراسية ، فشخصيا ألاحظ أن نسبة كبيرة من الفتيات لايتحدثن إلا على مختلف المراجع الدراسية والدروس وكيفية التعامل معها وفهم مضمونها….وبخلاف الشباب الذين يتابعون دراستهم بسلك الثانوي بشكل خاص فإن اهتمامهم ظل منصبا على شؤون كرة القدم وبشكل مبالغ فيه ، وهناك كذلك الإهتمام المتزايد بمواقع التواصل الإجتماعي، بحيث أنهم يمنحون لهذا الجانب حيزا كبيرا من وقتهم يعادل 70 بالمائة وأكثر ….ولاتفوتني الفرصة هناك دون الإشارة إلى الأسر والتي لم تعد تعمل على ضبط المسار الدراسي بنسبة كبيرة من الأبناء وهذه إشكالية كبيرة ، فكيف نترك الإبن خارج المنزل إلى وقت متأخر من الليل ، وكيف لانراقب برامجه خلال نهاية الأسبوع ، فمن هنا كانت مسببات الحصول على معدلات عادية ،بل أن نسبة كبيرة من الذكور لم يتمكنوا من اجتياز عقبة الباكالوريا ….”.