حسن خليل:
استحسن الرأي العام المغربي العناية و الإهتمام الممنوحان للتعليم الأولي منذ عدة سنوات، لكن ، ينتاب القلق كل المرتبطين بهذا القطاع من جراء عدم منح الحقوق والواجبات لكل العاملين به بالشكل الإداري والمالي المريحين ….وهكذا ، يظل مئات من المربين والمربيات يبذلون مجهودات متعبة من أجل الإشراف على شرائح عديدة من الأطفال وذلك قصد تهييئهم للمدرسة وتعليمهم تعاليم التربية والتعليم باعتبارها الأسس المتينة لمسارهم التعليمي في المستقبل القريب … فعلى الواجهة الإدارية لفئة المربين والمربيات فهي معلقة ،فليست لهم حقوق موازية للعمل الذي يقومون به …وعلى الواجهة المالية ،فالراتب الشهري يبقى تحت مسؤوليات جمعيات مشرفة على مؤسسات التعليم الأولي( تتلقى دعما ماليا من خزينة الدولة أو من القطاع الخاص ) ، وهذا الراتب يبقى جد محدود ولايتم منحه بشكل منتظم ….وليس هناك عمل مستقر لهذه الفئة يضمن لهم الترسيم أو التقاعد وحقوق أخرى ….وبهذا تظل هذه الفئة ذات حقوق مهضومة ومستقبل إداري ومالي غامض !!!…وبخصوص الجمعيات المحتضنة لمسار التعليم الأولي ، فهناك جمعية وطنية والتي توفقت في منح الأجور بشكل منتظم ( الجمعية المغربية للنهوض بالتعليم الأولي ) ، أما باقي الجمعيات فهي أبانت عن عدة خطوات في شكل تقصيرها اتجاه أداء مسؤوليتها بشكل دقيق ، والعديد من هذه الجمعيات توجه لها عدة انتقادات تسقطها في انزلاق “الإبتزاز ” وهذا ماعبرت عنه عدة متضررات من هذا السلوك في رسائل رسمية للعديد من الجهات ….