حسن خليل:
المنتخبون فئات ، هناك فئة تتعامل مع المواطنين بكل وضوح ، ويتجلى هذا الوضوح في تحمل هذه الفئة من المنتخبين المهام الإنتخابية من أجل خدمة الصالح العام …والصالح العام مرتبط باختصاصات المنتخب …من نظافة ومساحات خضراء وتبسيط إجراءات إدارية بمختلف مصالح الجماعة …وتبقى بعض المبادرات الإجتماعية حاضرة ، مثل سيارة الإسعاف والمؤازرة في الحالات التي تتطلب ذلك ،مثل الوفيات وحوادث السير وبعض المشاكل ….وهذا السلوك الحضاري الذي يربط نخبا من المنتخبين والمواطنين يجعل المصالح الذاتية غائبة ،وهذا الأمر يجعل العلاقة بين الطرفين متسمة بالوضوح ولاتعتمد على مطالب خاصة … بخلاف هذه الشريحة من المنتخبين ، هناك فئات أخرى من المنتخبين والتي لها علاقات غير سليمة المقاصد وهي علاقة انتخابية محضة ، بحيث أن التصويت على بعض المنتخبين يتم عبر الوعود ، هذه الوعود التي تظلها نسبتها الساحقة معلقة .. هناك من يقدم وعودا الناخبين بتشغيل ابنائهم ووعود بالدعم المادي للمحتاجين ووعود بالدعم خلال مختلف المناسبات ،وبشكل خاص خلال الدخول المدرسي والأعياد الدينية ، لكن يبقى عيد الأضحى هو أصعب امتحان يمر منه هؤلاء المنتخبون المختصون في الوعود …وهكذا حينما يقترب عيد الأضحى تتكاثر الزيارات لبيوت هؤلاء المنتخبين من طرف فئات تطالب بأن تتحقق لها الوعود المقدمة لها …لكن بعد تكاثر المطالب ومحاصرة المنتخبين بكل الأماكن ييتشعرون في آخر المطاف أنهم عاجزين عن تحقيق ماتعهدوا به سابقا أمام الناخبين ،قيبقى حل وحيد وهو الإختفاء عن الأنظار وتحويل الهواتف إلى حالة ” إن خط مخاطبكم خارج التغطية ” !!!!