لأسباب مادية ….العديد من الأسر بكل أفرادها ( ذكورا وإناثا) لم تكن في حاجة إلى الجزار واعتمدت على مؤهلاتها الخاصة في تهييء أضحية العديد….
حسن خليل:
إنها حالة سجلت بمختلف المناطق وجهات المملكة ، ذلك أنه بمختلف الأحياء الشعبية على وجه الخصوص لم يتم التسابق نحو استقدام الجزار والذي تكون تكلفة متاعبه لاتقل عن 200 درهم … وهكذا قررت نسبة كبيرة من الأسر المغربية الإعتماد على خدماتها الخاصة لغاية ذبح وتحضير أضحية العيد…وهكذا منحت مسؤولية الذبح للأب أو الأخ الأكبر ،فيما منحت مهام سلخ الأضحية للأبناء بشكل يطبعه التعاون بين الأبناء الذكور والإناث …وإن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل شكل كذلك عملية تقطيع خروف العيد … فهذه العملية تمت كذلك بشكل اكتسى التعاون بين أفراد كل أسرة …
إنها منهجية مربحة ، لكون اعتماد الأسرة على خدماتها الذاتية في تحضير أضحية العيد مكنها بالتأكيد من توفير مبلغ مالي لايقل عن 300 درهم…
وفي ظل هذه الظروف الإقتصادية الصعبة والغلاء المقلق، فالعديد من الأسر وجدت في توفير هذا المبلغ “hجبلا” يصعب صعوده وذلك بعد المحن العديدة التي تكبدتها نفس الأسر في توفير ثمن أضحية العيد…وإن ما قامت به هذه الشريحة من الأسر المغربية وهي تعتمد على نفسها في ذبح وتهييء لحوم الأضحية هو منبثق من مثل مغربي موزون :” اللي ما إيخيط كساتو ويذبح شاتو ويقرا براتو …يتعزى في حياتو “.