المنصورية إقليم بنسليمان …متى تتخلص هذه المنطقة من السكن الصفيحي الذي لازال حاضرا بإحصائيات مقلقة ؟ وزارة الإسكان تكتفي بالوعود والمجلس الإقليمي ليس بإمكانه إيجاد الحلول ….

 

المجلس الجماعي للمنصورية خلال لقائه بوزير الإسكان( عبدالأحد الفاسي ) في الولاية السابقة

بوناصر له طموح خدمة الجماعة التي ينتمي إليها وبشكل خاص إيجاد حلول للتجمعات السكنية الصفيحية ….لكن الحلول تبقى حاليا مستعصية !!!!

حسن خليل:

 من المسلم به أن جماعة المنصورية حققت العديد من المكتسبات في المجال التنموي ، وإن ارتقاء هذه الجماعة للمجال الحضري فذلك مؤشر أنها ستصبح مدينة بكل المكونات الحضرية والعصرية ، ولاسبيل هنا لتعداد بعض المنجزات في مجالات متعددة وفي مختلف القطاعات…لكن النقط السوداء التي لاتزال هذه المنطقة تعاني منها تتجلى في التجمعات السكنية الصفيحية ، ومن يقول السكن الصفيحي يتحدث عن الوضع الإجتماعي المقلق ، لكون ظروف السكن في ” البراكة ” هو مرتبط بالمحن المتواصلة في فصل الحر و الشتاء ….وإن عرض هذا الواقع لايعني أن مكونات الجماعة لم تقم بواجبها ،بل بالعكس ، فقد تم بذل عدة إجراءات إدارية متعددة كتابيا وحضوريا ، وسوف نتوقف عند محطتين : الأولى قام بها رئيس المجلس الجماعي للمنصورية خلال الولاية السابقة رفقة أعضاء المجلس ، حيث جالسوا وزير الإسكان السابق ( عبدالأحد الفاسي ) وعرضوا أمامه معاناة منطقة المنصورية مع السكن الصفيحي ، لكن قدمت لهم الوعود وظلت لحد الآن مجرد وعود ….المحطة الثانية تمت يوم الخميس 15 يونيو 2023، فخلال مجريات دورة يونيو العادية للمجلس الإقليمي ، تحدث عبدالعالي بوناصر لمندوبة الإسكان ( التي كانت حاضرة في مجريات الدورة ) وهو يستشعر الغبن من طرف هذه الوزارة بشكل خاص والتي لم تمنح لمنطقة المنصورية العناية الضرورية من أجل القضاء على الواقع السكني الصفيحي … ومن دون أن يتمم بوناصر مداخلته تمت تهدئته من طرف رئيس المجلس الإقليمي…” كون هذا الموضوع ستعطى له الأهمية مستقبلا بحضور هذا الإسم وذلك المسؤول ….وهنا نتساءل : كيف أن وزارة الإسكان بكل هياكلها وبرامجها وإمكانياتها عجزت عن حل السكن الصفيحي بالمنصورية والمجلس الإقليمي لبنسليمان ذو الميزانية المتواضعة سيفلح في ذلك ؟…هذا أمر غريب وعجيب وهو في واقع الأمر أمر مستحيل !!!.