جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
كيف يتحدث ثلاثة متدخلين في ندوة عن تاريخ المقاومة ولايتم التركيز عن المقاومة بقبائل الشاوية وبنسليمان وقاهر الإستعمار الفرنسي ابن قبائل لمذاكرة لحمر بن منصور ؟
مشهد من الندوة الفكرية التي نظمت احتفالا باليوم الوطني للمقاومة ….
حسن خليل:
احتفالا باليوم الوطني للمقاومة ( 18 يونيو ) لايمكن تبخيس المجهودات التي تم بذلها بمدينة بنسليمان من خلال تنظيم حفل بالمناسبة تمحور حول تنظيم ندوة فكرية بالمناسبة ، والحديث عن الندوة الفكرية يعني دعوة النخب المثقفة لها وأن يكون الحضور متفاعلا بشكل إيجابي مع مضامين المداخلات التي تمت برمجتها ، وهذا الأمر لم يلامس الأهداف المرسومة له ولم تتم الدعوة لنا ،لكون قلمنا ” لايزمر “….. لكن الذي كان من الواجب أن يتم هو توجيه الدعوة لأسماء اهتمت بتاريخ المقاومة بقبائل الشاوية أيام الإستعمار الفرنسي ، وإذا قلنا قبائل الشاوية فإننا نتحدث عن المقاومة بسطات وبن احمد والكارة ومديونة وبنسليمان …ولايمكن تصفح صفحات هذا التاريخ من دون ذكر مقاوم بطل سجل إسمه بتاريخ من ذهب ونعني به الأحمر بنمصور والذي هو من قبائل لمذاكرة وبالضبط بتراب مدينة الكارة …وتاريخ المقاومة تحدث عن مقاومين يعدون بالعشرات من إقليم بنسليمان كرسوا حياتهم للتضحية من أجل المصلحة العليا للوطن وحرية المغاربة …منهم اعداد قضوا سنوات عديدة في السجون وإعداد تم إعدامهم ….وفي ظل هذه التضحيات بزغت فيما بعد شمس الحرية ، وتم فتح سجلات لمكافأة المقاومين وأسرهم ، لكن كان هناك حيف كبير في هذا الباب ، وكم من إسم ضحى من أجل حرية وطنه وظلت أفراد أسرته تعيش التشرد والضياع ولم يشملهم أي إحصاء أو استفادة …..هذه هي المحاور التي كان من الضروري أن يتضمنها الإحتفال باليوم الوطني للمقاومة بمدينة بنسليمان ….وما دون ذلك فهو لايناسب مكان وزمان الإحتفال باليوم الوطني للمقاومة …
