جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
وزير التعليم شكيب بنموسى …حاول رسم بعض الإجتهادات ،لكن طريق الإصلاح يظل مساره طويلا…..
حسن خليل:
ماذا بعد الحصول على شهادة الباكالوريا ؟ إنه سؤال جوهري تصعب الإجابة عنه على أي كان وبشكل خاص وزير التعليم . بحيث أن وزير التعليم يعلم جيدا أن الحصول على الشواهد التعليمية ببلادنا لاتؤمن المستقبل ولاتضمن الوظيفة إلا على نسبة قليلة من أصحاب هذه الشواهد …ومن هنا يتأكد أن المنظومة التعليمية تحتاج إلى إصلاح جذري ، لكون الحكومات استعصى عليها الحلول وأصبح الحاصلون على شهادة الباكالوريا ” يحصلون ” في البحث عن اتجاه يكون وجهة لضمان مستقبلهم الوظيفي والإجتماعي….. سنحاول أولا الإجابة عن التساؤل في شكله العادي … فماذا بعد الحصول على شهادة الباكالوريا ؟ .
فبعد اجتياز عقبة شهادة الباكلوريا ، وجب التعرف أولا على معدل الناجح أو الناجحة …فانطلاقا من معدل 18، فهؤلاء الناجحون لهم الحظوظ الأولية لولوج مدارس ومؤسسات عليا ، ( بعد المباراة بالتأكيد ) هذه المؤسسات ستسهر على تكوينهم لفترة معينة ( سنتان ومافوق ) وتبقى شعبة الطب وأخرى تتطلب العديد من السنوات …وهذه النخب من التلاميذ تصبح لها كل الحظوظ لضمان مستقبلها الوظيفي …أما الناجحون الحاصلون على معدلات مادون 18 ، فإنها بداية عهد جديد مع المحن ….محنة التنقل للجامعات وأجواء جديدة( وإن كان طلبة الجامعات من مدن لاتتوفر على الجامعات فالمحن ستصبح مضاعفة،) …
وفي ظل عدم المراقبة والتتبع ، فهناك نخب من الطلبة،منهم من سيتعلم مايفيده في حياته ومنهم من سيبحث عن طريق جديد للإنحراف ….ويبقى مستقبل الجميع بمثابة علامة استفهام …من هنا ، نجد الحكومات المتعاقبة لاتضمن لأصحاب الشواهد الجامعية الوظائف …وعلينا أن نتأمل في الإحصائيات الرسمية المرتبطة في كم من حاصل على شهادة الباكالوريا سينهي دراسته الجامعية بالحصول على شهادة جامعية ؟ إنها إحصائيات جد مقلقة ….ومن هنا ، نتأكد أن الحصول على شهادة الباكالوريا هي مسار إيجابي لنخبة قليلة فقط وهي نسبة من التلاميذ ذوي المعدلات المرتفعة ومادون ذلك ” الأمل عند الله “.
