احتفالات لاتخلو من اجتهادات ، لكنها أصبحت تفتقر للتميز !!!!
حسن خليل:
بقطاع التعليم ومن الملاحظات التي أثارت الإنتباه في موضوع الحفل الخاص بنهاية الموسم الدراسي ، أن كل مديرية اختارت تاريخا معينا لهذا الحفل ، لكن ماهو التاريخ المناسب والمثالي لهذه المحطة؟.
إن الكل يعلم أن نهاية الموسم الدراسي تنتهي بالإعلان عن نتائج الدورة الثانية من امتحانات الباكالوريا . وهنا يقتضي الأمر إحداث لجنة خاصة توكل إليها مهمة جرد شامل لكل التلاميذ المتفوقين في المحطات الهامة ببعض الأسلاك التعليمية ( الشهادة الإبتدائية والشهادة الإعدادية وشهادة الباكالوريا ) . لكن ، خلال نهاية هذه السنة الدراسية ارتأت العديد من مديريات التعليم أن تنظم هذا الحفل بشكل مبكر وكأن الإحتفال هو مسار شكلي وليس جوهري .
والإحتفال المبكر بهذه المحطة هو إقصاء لعشرات التلاميذ الحاصلين على نتائج التميز والتي لم تعرف نتائجهم النهائية إلا بعد تنظيم الحفل…وفي هذا الحفل هناك ملاحظات أخرى أصبحت تثير الإنتباه ، ذلك أن المستوى التنظيمي عرف تراجعا كبيرا مقارنة مع الزمن الذهبي الجميل للتعليم ببلادنا ….فخلال هذا الحفل كانت تظهر عدة مواهب من تلاميذ مختلف المستويات والمؤسسات التعليمية، في الغناء والمسرح والشعر والكوميديا …وكان الحفل من ألفه إلى يائه يتم من تقديم وتنظيم نخبة من التلاميذ وبشكل ينال إعجاب كل الحضور وينتزع منهم التصفيقات الحارة …
اليوم ، غابت تلك المواهب وتلك الإبداعات ، وحل محلها الأداء الباهت والمتواضع في مختلف فقرات هذا الحفل ….ترى هل تقهقر التعليم نحو الأسفل وجرف معه كل شيء ؟.