العديد من المنتخبين تحولوا إلى أغنياء بسرعة فائقة !!!!!!
حسن خليل:
إن الإنتخابات ببلادنا هي عمل تطوعي ، الغاية منها المساهمة في التنمية المحلية والإقليمية والجهوية والوطنية كذلك ….وإن الإرتباط بالإنتخابات ليست له أهداف مادية كما هو أصبح حاليا هدفا لنسب كبيرة من المنتخبين ….وخلال السنوات الأخيرة أصبح مئات من المنتخبين يتخذونها مهنة …وأصبح البعض لايتصور نفسه خارج تركيبة المجالس المنتخبة ، والبعض الآخر لايتصور نفسه خارج كرسي الرئاسة وبأي ثمن !!!. وهذه التصورات لم تتولد من فراغ ، بل تولدت من استفادة نخب عديدة من الإرتباط بمجال الإنتخابات ، حيث وضع السكان فيهم الثقة من أجل خدمة المنطقة على كل الواجهات ، لكن مئات المنتخبين خدموا أوضاعهم الإجتماعية ، وبالأمس القريب كانوا “فقراء ” واليوم أصبحوا بالسيارات الفخمة والعقارات والمشاريع ….وهؤلاء لا مهنة لهم إلا العمل الإنتخابي ،لذا فالمهنة الأصلية أصبحت هي : منتخب !!! وانطلاقا من هذا الوضع الإجتماعي المريح للعديد من المنتخبين ،أصبحت فترة الإنتخابات تشهد تطاحنات وصراعات من أجل تولي منصبا بالمجلس الجماعي او تولي منصب الرئاسة لغاية تحسين الوضع المادي والحصول على العديد من الإمتيازات…ومن هنا أصبح الغضب يعم مشاعر المواطنين بمختلف المناطق والجهات وهم يرون التنمية متوقفة على كل مطالب المنطقة ،بينما لم تتوقف على جيوب العديد من المنتخبين !!!!. ..هناك ملاحظة أساسية في الأخير ،لابد من التأكيد عليها ، ذلك أن بعض المنتخبين عرفوا يصلون إلى الإغتناء من دون محاسبة وهناك فئات منهم لم يسلموا من المتابعات القضائية والإدانة كذلك ، وهذه هي أصعب عاقبة لمهنة ” منتخب “.