حسن خليل:
من الظواهر المثيرة التي لازال مجتمعنا المغربي يعاني منها ظاهرة تشغيل الأطفال من دون عمر 15 سنة ، وهذه الظاهرة مرتبطة بالعديد من الظواهر الإجتماعية ، منها بشكل خاص الهدر المدرسي، خاصة وأن هناك إحصائيات مقلقة مرتبطة بالهدر المدرسي ، بحيث أن عدد المنقطعين عن الدراسة سنويا يقدرون بالآلاف….وحينما ينقطع تلميذ عن الدراسة وهو من أسرة فقيرة أو من أسرة مفككة الأطراف بسبب الطلاق أو صراعات أسرية ، فأين سيتوجه وأين سيستقر ؟ هذه العوامل التي تدفع الأطفال ( ذكورا وإناثا ) إلى البحث عن عمل بالرغم من أن القوانين المغربية تمنع تشغيلهم …إنها ظاهرة تحتاج لوقفة تأمل من طرف كل فعاليات المجتمع المغربي والجهات الحكومية ومختلف المسؤولين من أجل القضاء عليها وبالتالي فسح طريق متجدد نحو آلاف الأطفال قصد شق مسارهم نحو بناء حياة طبيعية يتم عبر مراحلها احترام تراتبية منطقية ، منها أن الطفل أو الطفلة في سن 15 سنة لازالا في حاجة للإستفادة من محطات الطفولة الطبيعية ، من لعب وبناء شخصيته …فهل من برامج فعلية للحد من هذه الظاهرة ؟.