جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
عامل إقليم بنسليمان في إشارة وكأنه يقول :” كفى سنضع حدا لهذا العبث …..”.
حسن خليل:
تتحدث مصادر عليمة أن رئيس المجلس الجماعي لبنسليمان يسعى لحل المجلس وفي ذلك تحقيق للعديد من مقاصده وأهدافه ويشكل له هذا القرار ” نصرا كبيرا “. لكون حل المجلس في نظره هو تحميل لمسؤولية الفشل لكل مكونات هذا المجلس أغلبية ومعارضة…وهذا التوجه هو بالتأكيد ليس من وحي أفكاره الخاص ،بل ” خطة ” وراءها خبراء و” علماء ” المجال الإنتخابي …وفي ذات السياق تتحدث نفس المصادر أن هذا التوجه يتطابق مع المادة 73 من القانون التنظيمي 113/114 لتنظيم الجماعات المحلية…بحيث أن رئيس المجلس الجماعي له الحق في مراسلة عامل الإقليم وأن يلتمس منه حل المجلس شريطة تعليل مسببات ذلك ….من جهة أخرى ، فإن المستشارين الجماعيين وبشكل خاص الجناح المعارض يرون في حل المجلس ضربا مباشرا لكل مساعيهم التي ظلت منصبة على عزل الرئيس وإبعاده من المسؤولية ، خاصة وأن تقرير المجلس الجهوي للحسابات حمل المسؤولية في النسبة الساحقة من الإختلالات لرئيس جماعة بنسليمان ….وعملية العزل ترى فيها الأغلبية المعارضة نصر لها وتحميل كلي لمسؤولية الفشل للرئيس محمد جديرة….من واجهة إشكاليات أخرى ذات أبعاد جوهرية مرتبطة بحل المجلس ، فهي ستؤثر على مناصب أخرى مرتبطة بالمجلس الإقليمي ومؤسسة التعاون ، بحيث أن المجلس لن يسمح لكل الأعضاء بالبقاء في أي منصب آخر مرتبط بأي مهمة انتخابية ، والكل يعلم أنه بالمجلس الإقليمي أربعة أعضاء وهم : كريم الزيادي وزينب وحميمصة وعند بوعمري …وبمؤسسة التعاون هناك خمسة أعضاء وهم : محمد جديرة وحفيظ حليوات والسروتي وجويبر وعائشة سميح….من هناك يتأكد أن حل المجلس الجماعي لبنسليمان هو مسار ترافقه صعوبة كبيرة جد قريبة من الإستحالة بينما قرار عزل الرئيس هو الحل الأقرب من كل الحلول المقترحة …..
