جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
النجم الكروي السابق ” عسيلة “(حسن أمشراط) طريح الفراش بإحدي المصحات …كل المتمنيات بالشفاء العاجل له….
عسيلة ( صاحب العلامة الخضراء )مجاورا النجم الكروي السابق أحمد فرس ضمن تشكيلة المنتخب الوطني المغربي لفترة السبعينات ….
حسن خليل:
في الوقت الذي كان الآباء والأمهات يتصدون لأبنائهم الموهوبين بمختلف الأنواع الرياضية بأن يهتموا بدراستهم وترك المجال الرياضي لوقت الفراغ ، لم تكن هذه القرارات عن جهل أو تسير في الإتجاه المعاكس ، بل كانت قرارات حكيمة ، لكون ممارسة الرياضة كانت ترمي بالأبطال في فاقة الفقر ولاتضمن لهم وضعا اجتماعيا مريحا …وكم من لاعب دولي امتهن حرفة متواضعة لضمان قوت يومه ، ولدينا عشرات الأمثلة في هذا السياق …منهم من يبيع ” السردين ” ومن يبيع ” اللواني ” وآخرين يعيشون على دعم الأهل والأصدقاء، وآخرون توفوا واستعصى على أسرهم توفير تكاليف مراسيم الجنازة!!!!!…هذا واقع يتحدث نفسه، وهكذا كانت مخلفات نجومية الرياضة إلى حدود سنوات التسعينيات …وكان احتراف الرياضة وكرة القدم هو الإنفراج الحقيقي الذي أنقذ عشرات النجوم من آفة الفقر ….
إن هذه المقدمة تحيلنا على الحياة الخاصة للاعب شباب المحمدية والمنتخب الوطني سابقا عسيلة …هذا اللاعب الموهوب الذي كان يشكل مع النجم السابق فرس ثنائيا كرويا في قمة الإنسجام( سواء لفريق الشباب أو المنتخب المغربي ) عبر فنية كرة القدم وعبر تقنيات لم تعد حاضرة اليوم بأكبر أندية كرة القدم ….
وبالرغم من هذه النجومية وهذا التألق وهذه الشهرة للاعب ” عسيلة ” والذي يبقى إسمه الحقيقي هو حسن أمشراط ، فإنه ظل يعيش الفقر …استعصى عليه توفير مختلف متطلبات الحياة اليومية ….ولم يستفد من نجومية كرة القدم إلا الشهرة وحب الناس إليه ….
اليوم ، تعرض اللاعب عسيلة لوعكة صحية ( نتمنى أن يخرج منها بسلام ) ، ولم يجد بجنبه إلا مجموعة من زملائه اللاعبين القدماء والذين ساندوه في هذه المحنة، بينما تلك الأسماء التي تحب الحديث أمام عدسات المصورين والكاميرات تنكروا لهذا النجم الكروي الكبير ، ولكن رحمة الله واسعة….
كل المتمنيات أن يجتاز ” عسيلة ” النجم الكروي الموهوب هذه المتاعب الصحية التي يمر منها …وكل التقدير للأسماء الرياضية التي تظل مساندة له في هذه المحنة ….
