جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
بفضل التعليم، فإنه بالرغم من الظروف الصعبة التي تكبدها تلاميذ وتلميذات العالم القروي، فإن أجيالا عديدة حققت طموحات لم تكن تتوقعها…
حسن خليل
إن العمل بالعالم القروي ببلادنا على اختلاف مهامه هو واجب وطني ويعتبر مساهمة مباشرة في تنمية العالم القروي والرفع من مستواه الإجتماعي والتعليمي والصحي… وبالتوقف قليلا عند قطاع التعليم بالعالم القروي، فالبرغم من العديد من الإكراهات والمتاعب والمصاعب لابد من بعث رسالة تنويه وتقدير لأجيال عديدة من رجال ونساء التعليم من جهة وأجيال من أبناء وبنات العالم القروي من جهة ثانية…
وذلك نتيجة التعاون المشترك الذي مكن نسب عديدة من التلاميذ والتلميذات من الحصول على الشواهد الجامعية والمهنية العليا والعمل بالعديد من الوظائف بكل القطاعات…
وكم هم أبناء العالم القروي الذين وصلوا إلى درجات عليا في المناصب، فمنهم وزراء وزعماء أحزاب ونقابيون ودكاترة ومهندسون وقضاة ورجال التعليم… وكلهم درسوا بالمدارس الإبتدائية بالبادية وكانوا يتنقلون يوميا على الأقدام لمسافة عدة كيلومترات من أجل الدرس والتحصيل…
وبعد المرحلة الإبتدائية لايمكن تصور المحن التي رافقت العديد من الأجيال من أبناء البادية وهم يواصلون متابعة دراستهم بالمدينة في ظروف صعبة، وبالرغم من ذلك واصلوا الكد والإجتهاد إلى أن وصلوا إلى الحصول على وظيفة تعفي كل واحد منهم من المحن اليومية مع ظروف العيش وقلة الإمكانيات المالية…
اليوم، تحسنت ظروف التعليم بالبادية بشكل نسبي ، وأصبح التلميذ يتنقل عبر النقل المدرسي وأصبحت العديد من المناطق القروية تتوفر على مؤسسات للتعليم الإعدادي والثانوي، وبالرغم من ذلك تراجع عدد التلاميذ الذين يحققون طموحهم عبر المسار التعليمي من خلال الحصول على وظائف…
وعلينا أن نتساءل: هل هي أزمة في التوظيف أم في غياب الكفاءة التعليمية أم في المنظومة التعليمية ككل؟.
بالعديد من المناطق بالعالم القروي… نجحت أجيال من رجال التعليم في حسن تأطير أجيال من التلاميذ والتلميذات نحو مسارات موفقة…
