جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
جماعة الردادنة أولاد مالك هي واحدة من بين أفقر جماعات إقليم بنسليمان…
حسن خليل
إن تنظيم مهرجان بالعالم القروي يتطلب عدة عوامل تساعد على نجاحه، وإذا غابت هذه العوامل لايمكن بأي حال من الأحوال توقع تحقيق نتائج مطمئنة في نهاية المطاف.
ومن هذا المنطلق لم يتوفر مهرجان الردادنة أولاد مالك على العناصر المشجعة لتنظيم مهرجان في هذه الظروف بالذات، وهذه الأسباب شكلت غضب فعاليات جمعوية بالمنطقة والتي ترى تنظيم مهرجان بهذه المنطقة في الظروف الحالية هو قرار غير مناسب، وتحدثت عن عوامل ذلك في مجموعة من العناصر تتشكل فيما يلي:
1_ تعتبر جماعة الردادنة أولاد مالك واحدة من بين أفقر الجماعات القروية بإقليم بنسليمان وهي في أمس الحاجة لتحقيق بعض المطالب للساكنة كالسقايات لتوفير الماء وفتح طرق ومسالك لفك العزلة وتوفير سيارات النقل المدرسي لأبناء المنطقة بالعدد الكافي… أما تنظيم مهرجان فهو آخر برنامج يمكن التفكير فيه في ظل هذه المطالب المعلقة…
2_ تعاني جماعة الردادنة أولاد مالك من نقص كبير في الماء الصالح للشرب، وكيف لايتم التجند من طرف كل مكونات هذه المنطقة لحل هذا الإشكال بدلا من الإجماع على تنظيم مهرجان لن يكلف إلا ميزانية مالية تعتبر غير مفيدة للساكنة
3_ بالرغم من هذه العوائق، كيف هي أجواء هذا المهرجان في ظل حراراة يصعب تحملها في كل الأوقات، وكيف سيتحملها المتفرج والجالس بالخيام (لخزاين) وكيف سيتحملها رجال التبوريدة؟
بخلاصة… إن تنظيم مهرجان بجماعة ترابية من صنف الردادنة أولاد مالك هو قرار لم تصفق له الساكنة على اعتبار أنها تعاني من سنة فلاحية جافة ومن نقص حاد في الماء الصالح للشرب، فمن هي الجهات المستفيدة من تنظيم هذا المهرجان؟.
