حسن خليل
خلال مجريات انتقال العديد من رجال السلطة من إقليم بنسليمان اتجاه مناطق أخرى من المملكة ، اختفى “محبو” خدمة بعض رجال السلطة لأسباب مصلحية، وهؤلاء هم من يتسارعون لتكريم هذا القائد أو ذاك الباشا، لكونه كان يخدم مصالحهم ولايعارض لهم أي اقتراح…
أما شريحة رجال السلطة الذين يطبقون القانون بشكل حرفي تجد الكل يبتعد عنهم وتوجه لهم الإنتقادات ولايتم التفكير بشكل قطعي في تكريمهم… لكن الأجمل خلال الحركة الإنتقالية الحالية، فلم تتم الإلتفاتة لأي رجل سلطة عبر محطة التكريم لا من هذه الجهة أو من الجهة الأخرى، وهو ما يؤكد أن المنتقلين حرصوا على تطبيق القانون ولم يتساهلوا مع “قناصي الفرص”…
وفي واقع الأمر، فإن رجل السلطة الذي يستحق التكريم هو الذي يتفادى التفرقة بين المواطنين ولايجعل ذوي النفوذ هم ذوي الأولية و”الدراويش” تظل حقوقهم في قاعة الإنتظار… ولسنا في حاجة بالتذكير بحدث تكريم رجل سلطة في مناسبة ماضية، حيث تم منحه العديد من الهدايا وإسماعه كلمات الشكر، لكن، ظهرت حقيقة هذا “الحب” الكبير فيما بعد، ذلك أنه حول تراب القيادة إلى أحياء ودواوير من البناء العشوائي!!!!! فهل أن التكريم العصري أصبح يشمل خارقي القانون؟!.