من دون إيجاد حلول للعديد من إشكاليات التعليم ومن بينها ظاهرة الإكتظاظ، لايمكن الوصول إلى إصلاح حقيقي للتعليم…
حسن خليل
تعرف العطلة الصيفية للسنة الحالية آخر أيامها، وبالتالي بدأت اهتمامات مختلف الأسر المغربية منصبة حول ترتيبات الدخول المدرسي الجديد، لكن هناك نخب أخرى من الآباء والأمهات لهم انشغالات أخرى، وهي المرتبطة بإصلاح التعليم ببلادنا…
هذا الإصلاح الذي يتم من خلاله الرفع من المستوى التعليمي لأكبر نسبة من التلاميذ بكل المستويات التعليمية وهو إصلاح تعليمي يجعل التلميذ أو التلميذة قادران على قراءة نص بشكل جيد ويتم فهمه من دون متاعب، وليست القراءة وحدها هي العقبة التي تقف أمام أغلب التلاميذ والتلميذات، بل إن مختلف الدروس التي تدرس للتلاميذ بمختلف المستويات لايتم التجاوب معها من طرف أكبر نسبة من التلاميذ، وهذا هو الإشكال الكبير الذي تعاني منه المنظومة التعليمية ببلادنا…
وفي ظل هذا الإشكال، ظل الحديث عن إصلاح التعليم ببلادنا يتجدد كلما تحمل وزير جديد حقيبة وزارة التعليم، لكن اتضح أن مسؤولية هؤلاء الوزراء لاتعطي كل الأهمية لإصلاح التعليم، بل تمنح كل الأهمية إلى حل البعض من المشاكل المتعددة التي يعاني منها القطاع ككل ويظل الإصلاح معلقا إلى أجل غير مسمى…
وهذا الواقع يسير عليه حاليا شكيب بنموسى وزير التعليم الحالي… وفي ظل هذا التأجيل المرتبط بإصلاح التعليم يتساءل الآباء والأمهات: “أين هو إصلاح التعليم”؟. وماهي دواعي تأجيله في كل سنة؟.