حسن خليل
كالمعتاد، تكون بداية شهر شتنبر من كل سنة هي موعد العودة إلى المؤسسات التعليمية، وتحدد وزارة التعليم مجموعة من التواريخ تنطلق من فاتح شتنبر والذي يكون يوم عودة كل الأطر التعليمية لاستئناف عملهم ويوم ثاني شتنبر هو تاريخ التحاق هيئة التدريس بالمؤسسات التعليمية التي يعملون بها…
ويوم 4 شتنبر يكون موعد التحاق التلاميذ والتلميذات بالمؤسسات التعليمية… هذه خطوات روتينية، لكن الجديد الذي ينتظره الآباء والأمهات وكل المغاربة وهو البداية في إصلاح قطاع التعليم، على أن يكون هذا الإصلاح بمقومات حقيقية توضع لها فترة زمنية محددة وفق العديد من الشروط والمقومات…
وهذه المقومات تتجلى في عدد التلاميذ والتلميذات بالأقسام والذي يجب أن لايتجاوز الثلاثين كحد أقصى، لكون تدريس عدد محدد من التلاميذ يسهل عملية التدريس لدى الأساتذة وللتلاميذ كذلك…
وهناك كذالك تغيير مناهج التدريس والتي يجب أن تكون مبسطة تجعل أي تلميذ قادر على مواكبة واستيعاب كل خطوات مايدرس له، ليجد نفسه بعد سنتين على الأكثر قادر على القراءة والكتابة من دون تردد ومن متاعب…
ومن خلال استجوابنا لمجموعة من مكونات قطاع التعليم أكدوا لنا أن الإصلاح الحقيقي لقطاع التعليم لم ينطلق بعد، والدليل على ذلك أن نفس المؤسسات التعليمية هي المعتمد عليها هذه السنة، بمعنى أنه لم يتم تجاوز ظاهرة الإكتظاظ، وتوفير المؤسسات التعليمية بشكل إضافي يبقى من الشروط الأساسية لإصلاح التعليم وتحسين جودته…
أما الشروط الأخرى للإصلاح فإنها لاتتم إلا بأن تكون كل الأقسام التعليمية لاتتجاوز في أكثر الأحوال 30 تلميذا وتلميذة… من هنا يتأكد أن إصلاح التعليم بالمفهوم الفعلي لم ينطلق بعد…