إن الإشكال ليس في تحويل خيام إلى أقسام تعليمية، بل الإشكال في الحالة النفسية للتلاميذ ووضعهم المعنوي بعد ضربة الزلزال التي خلفت العديد من اليتامي…
حسن خليل
كان قطاع التعليم من بين القطاعات التي تضررت بشكل كبير من ضربة الزلزال الأخيرة التي هزت بلادنا، حيث توفي العديد من رجال التعليم ذكورا ونساءا، وتوفي عشرات التلاميذ وتحولت عشرات المدارس إلى ركام من الأحجار والأتربة…
وإن إعادة استئناف الدراسة يتطلب أولا التأمل بشكل متأني في الآباء المتوفين والأمهات والتلاميذ والأساتذة… إن مسؤولي قطاع التعليم منشغلون حاليا ببناء خيام من أجل أن تقوم بدور الأقسام، وذلك بعد تجهيزها بالطاولات والسبورات…
إن الأهم ليس هو هذا، بل الأهم هو الحالة النفسية للتلاميذ الذين بقوا على قيد الحياة، فيجب مواكبة حالتهم النفسية أولا، وهل لهم مساكن ومن يعيلهم ومن يتكفل بهم؟… إن الأمر ليس في اسئناف الدراسة ، بل في أمور أخرى أهم من ذلك…
فكيف يتم استئناف الدراسة في منطقة أصبحت مهجورة؟… الأمر يحتاج إلى دراسة ومخطط معقلن… فلايجب التسرع في اتخاذ قرارات غير مجيدة ولاجدوى من تنفيذها في هذه الظروف الصعبة…