جهة بريس موقع إخباري إلكتروني
حسن خليل
اليوم لايتم الحديث إلا عن إنجاز المنتخب الوطني المغربي بنهائيات كأس العالم بقطر 22 ويتم إعطاء كل الأهمية لجل اللاعبين الذين شاركوا في هذه الملحمة الكروية المتميزة… هذا أمر متميز وأسعد كل المغاربة داخل المغرب وخارجه…
ولكن، أين هي باقي الرياضات؟ أين هي ألعاب القوى وأبطالها العالميين؟ أين هي الملاكمة والدراجات وكرة السلة وكرة اليد والتنس والكرة الطائرة…؟
كل هذه الرياضات تعيش مرحلة خريف مقلق، وذلك من دون إشعاع دولي يؤكد أن مختلف الأنواع الرياضية المغربية أصبحت في مستوى التطور الرياضي العالمي…
وإن البحث عن أسباب هذا الفتور الكبير في مختلف الأنواع الرياضية نجد مجموعة من الأسباب تتحكم في ذلك، وفي مقدمتها ضعف البنية التحتية لهذه الأنواع الرياضية وضعف الإمكانيات المالية (وكل الإمكانيات ترصد لكرة القدم).
وغياب المؤطرين الأكفاء الذين تمنح لهم ظروف العمل بشكل جيد وتمنح لهم رواتب مالية مطمئنة… فكلما زرنا مدينة صغيرة ببلادنا وسألنا عن الأنواع الرياضية التي تمارس بها،فإن خبر اليقين يؤكد وجود بعض فرق متواضعة لكرة القدم وفرق أخرى لاتتجاوز فرعين لألعاب القوى أو الدراجات…
من هنا، وجب منح نهضة رياضية جديدة ببلادنا وفق مخطط عصري ترصد له الإمكانيات المالية الهامة والإمكانيات البشرية المكونة والبنيات التحتية المتطورة، وعلينا انتظار مراحل معينة لكي نصل إلى قطف ثمار المجهودات…
