حسن خليل
في مدينة بنسليمان أصبح كل شيء يدعو للمزيد من الإستغراب (نطلب من الله عطفه ورحمته).
اليوم توفيت موظفة كانت قيد حياتها تعمل بمحكمة بنسليمان لما يزيد عن 30 سنة، و وفاتها تمت بشكل مباغث، حيث خلفت كل الأسى والأسف في مشاعر الجميع لما كانت تتصف به من حسن السلوك وحسن التواصل مع الجميع…
لكن الحدث الذي أثار إنتباه الجميع تمثل في غياب لجنة تتكلف بمراسيم واجب العزاء بالسرعة المفترضة، بحيث بعد عودة المشيعين من عملية الدفن ظلوا متحلقين في الشارع أمام منزل الراحلة، بينما كان من المفروض بناء خيمة أو أكثر واستحضار الكراسي والمعدات اللازمة، لكن ذلك لم يتم بعد مرور أكثر من ساعتين على عملية الدفن…
أعتقد ان الرسالة موجهة لمن كانوا مطالبين بالإسراع بهذا العمل بما يلزم من دقة وسرعة، خاصة وأن الراحلة فقدت زوجها منذ ثلاث سنوات (أرملة) ولها بنت واحدة لم تسترجع بعد وعيها من هول صدمة وفاة معيلتها الوحيدة في الحياة وهي تفقد قبل سنوات سندها الكبير (الأب).
فهل غاب التكافل الإجتماعي فيما بيننا ولو في نكبات الوفاة؟!