حسن خليل
في ميدان كرة القدم يمازح الشباب بعضهم البعض ، لماذا تشجعون إلا الريال أو البارصا ؟ فيجيب الطرف الثاني: “أحنا ديما مع الغالبة”.
هذا هو المشهد المسجل حاليا بحزب التجمع الوطني للأحرار، فالعديد من المنتخبين بإقليم بنسليمان أصبحوا يتسابقون حاليا للإلتحاق بحزب “الحمامة”.
لذا فهم مع الجهة الغالبة، كيف لا وهم ومسؤولو الأحرار يحيطون بالسلطات الإقليمية في كل الأنشطة الرسمية (هم ولاأحد سواهم)… كيف لا ومختلف المشاريع تمنح لجماعات يرأسها رؤساء من الأحرار وبشكل خاص جماعة موالين الواد صاحبة آخر مشروع بميزانية 6 مليارات و300 مليون سنتيم…
كيف لا ورئيس المجلس الإقليمي من الأحرار ورؤساء مجموعة أخرى من الجماعات لها رؤساء من الأحرار؟ كيف لا ورئيس الحكومة زار جماعة قروية للإشراف على افتتاح مركز صحي وكأنه يفتح جامعة بها العديد من الكليات بتخصصات متعددة…
في ظل هذا المشهد أصبح العديد من المنتخبين “يزاوگوا” للإلتحاق بحزب الأحرار وذلك بحثا عن امتيازات وجلب مشاريع لجماعاتهم، لكون الأحزاب التي ينتمون إليها “تتفرج” في هذا المشهد المخجل ولم تحرك أي ساكن…
فلا أحد أصبح بإمكانه الإحتجاج أو تدوين بيان استنكاري، فأين هي مقومات الأحزاب الكبرى التي التزمت الصمت في شأن هذا المشهد المثير!!!