ساكنة إقليم بنسليمان عامة والمهتمون بالقطاع الفلاحي خاصة يطالبون من وزير الفلاحة الصديقي بتعيين مدير بعيد عن الحساسية الحزبية…
حسن خليل
أصبحت المديرية الإقليمية للفلاحة ببنسليمان تطرح علامة استفهام كبيرة في شأن من تسند لهم مهمة “المدير”… فكيف لم يعد المديرون يستوفون المدة الزمنية المسموح لهم بها بالعمل خلالها والتي لاتقل عن أربع سنوات؟…
والدليل تؤكده حاليا إحصائيات السنوات الأربع الأخيرة، حيث تعاقب على كرسي مهمة المدير ثلاثة مديرين، إذن هناك أمر يحتاج للعلاج… مع العلم أن تسيير أية إدارة بإقليم بنسليمان لاتسهل على أي كان، فهذه طبيعة هذا الإقليم، وإذا توقفنا عند لائحة المسؤولين بهذا الإقليم الذين تم عزلهم أو توقيفهم فإن اللائحة طويلة جدا، ومن بينهم عمال للإقليم، ولانخجل من ذكر البعض منهم: عامل إقليم بنسليمان سابقا، لمجاهدي الذي تم عزله بقرار من رئيس الحكومة حينذاك عبدالرحمان اليوسفي، وعامل الإقليم عبدالمجيد العلالي الذي تم عزله كذلك من سلك وزارة الداخلية… أما رؤساء المصالح ورجال السلطة الذين صدرت في حقهم سابقا قرارات زجرية فهم بالعشرات…
اليوم، أصبحت المديرية الإقليمية للفلاحة تحت الأضواء، وهذا سيشكل بالتأكيد إحراجا كبيرا للوزير محمد الصديقي المنتمي لحزب الأحرار، لكون أسماء عديدة مرتبطة بالقطاع الفلاحي بإقليم بنسليمان هي من نفس الحزب…
لهذا، فخدمة للصالح العام والقطاع الفلاحي على وجه الخصوص، فإن الوزير الصديقي بات من الضروري عليه تعيين مدير جديد صارم في عمله ديمقراطي في قراراته ووفي للعمل الإداري وبكل شفافية، وعليه أن يعلم مسبقا بأنه إذا نسج علاقات خارج الإدارة “أداه الواد”…