حسن خليل
وجدت النقابات التعليمية الأربع نفسها في ورطة كبيرة بسبب النظام الأساسي الجديد للأسرة التعليمية الذي وافقت عليه الحكومة. الورطة هي بصورتين اثنتين، الورطة الأولى نتيجة الغضب الشديد الذي تعبر عنه حاليا الشغيلة التعليمية بكل مشاربها واختلاف مهامها، لكون النظام الأساسي هذا لم يخدم مصالحها، بل سطر أمور تضرب عدة مكتسبات، منها على وجه النموذج، العقوبات الجديدة والتي أصبحت تهدد مسار رجال ونساء التعليم بالفشل… وإن هذا الغضب عبر حاليا العشرات من رجال ونساء التعليم من خلال استقالاتهم من الإنخراط في النقابات الأربع المعنية…
الورطة الثانية للنقابات الأربع تمت من طرف وزارة التعليم والتي اعتبرت أن توقيع النقابات على اتفاق 14 يناير 2023 هو توقيع على مضمون النظام الأساسي الجديد، وبهذا فلم يعد بوسع هذه النقابات الإحتجاج عن عدم إضافة مقترحاتهم للنظام الأساسي الجديد…
إن النظام الأساسي الجديد للتعليم شكل للنقابات الأربع خسارة مزدوجة، اللهم إن كان “نجاح” آخر لهذه النقابات لاعلم للشغيلة التعليمية به…